تاريخ تجارة العبيد يعود إلى قرون عديدة قبل الميلاد واستمر حتى القرن التاسع عشر الميلادي. تمت تجارة العبيد في مختلف أنحاء العالم، ولكن أشهرها كان في الفترة التي تلاشت فيها الإمبراطورية الرومانية وظهرت الدول الأوروبية الكبرى كقوى عالمية.
العديد من الحضارات القديمة مارست تجارة العبيد، بما في ذلك الإغريق والرومان والعرب والإمبراطوريات الآسيوية. ولكن ازدهار تجارة العبيد جاء مع توسع الاستعمار الأوروبي في القرن السادس عشر وبعد ذلك، حيث شهدت أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأمريكا اللاتينية والكاريبي ارتفاعًا كبيرًا في تجارة العبيد.
أدت تجارة العبيد إلى معاناة بشرية هائلة، حيث تم اختطاف الآلاف من الأشخاص من أفريقيا وبيعهم كعبيد للعمل في الحقول والمناجم والمزارع والمنازل في الأمريكتين وغيرها من المناطق. وقد أدت هذه التجارة أيضًا إلى نمو اقتصادي في بعض المناطق وتدمير في أخرى، مما أثر على التوازن الاقتصادي والاجتماعي في العديد من المجتمعات.
تمت محاربة تجارة العبيد بشكل فعال من خلال حركات التحرر والإلغاءات القانونية والضغط الدولي، ولكن تأثيراتها لا تزال ملموسة في العديد من البلدان والمجتمعات حتى اليوم.