عملت منظمة (الجلاديو) بشكل وثيق مع حلف الناتو ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية والعديد من الأجهزة الاستخباراتية الأوروبية خلال فترة الحرب الباردة.
ووفقا لموسوعة (ويكبيديا) : أنشئت الجلاديو بهدف تنسيق عمليات التصدي لأي هجوم من قبل حلف وارسو بهدف احتلال وإخضاع أوروبا الغربية، غير أن عملياتها تحولت للتركيز على مهاجمة الأحزاب والتنظيمات الشيوعية. تجدر الإشارة إلى أن الاسم غلاديو الجلاديو هو اسم الشق الإيطالي من الشبكة؛ غير أن هذه الأسم أصبح يطلق بشكل عام في الأوساط المختصة على كافة التنظيمات السرية التي أنشئت لنفس الأغراض، إذ أن تنظيمات مماثلة أنشئت في أغلب دول حلف شمال الأطلسي والدول المحايدة كفرنسا وهولندا واليونان وتركيا وسويسرا والسويد.
تضيف ويكبيديا: قامت العديد من المنظمات المسلحة اليمينية المرتبطة بهذه التنظيمات بالهجوم على الأحزاب والمنظمات اليسارية مستخدمةً أساليب التعذيب والهجمات الإرهابية والتفجيرات وعمليات القتل المنظمة في دول مثل إيطاليا وتركيا خلال فترة الحرب الباردة. كما أن مسئولية ودور وكالات الاستخبارات الأجنبية كوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في أحداث العنف التي جرت خلال سنوات الرصاص في إيطاليا لاتزال محل نقاش كبير.
تبنى البرلمان الأوروبي سنة 1990 قرارًا نص على ضلوع أجهزة المخابرات العسكرية التابعة لبعض الدول الأعضاء في أعمال إرهابية خطيرة وجرائم ضد المدنيين، إلا أن التقرير لم يشر إلى مدى معرفة رؤساء هذه الأجهزة أو حكوماتهم بمشاركة هذه الأجهزة و دعمها لأنشطة المنظمات السرية. حث القرار كافة الدول الأعضاء على إجراء تحقيقات قضائية عن هذه التنظيمات السرية بغية الكشف عن طرق عملها ومدى تغلغلها في مؤسسات الدولة. لم تقم أي من الدول الأعضاء ما خلا إيطاليا وسويسرا وبلجيكا بإجراء أي تحقيقات معلنة في أنشطة هذه المنظمات.
إقتبس إسم التنظيم الإيطالي من اسم السيف الروماني القصير، غلاديو (1) والذي يوجد على شعار المنظمة.