مليئة شوارع وحارات المحروسة بالكنوز وحكايات الطيبين من البسطاء وأهل الحرف والباعة، وفي القلب ميادينها وأزقتها وتأتى المقاهي لتكتنز روح المصريين ولغتهم ونكاتهم وأسرارهم أيضًا، وقد قدمت الإعلامية المتفردة سامية الإتربي، التي يمر على رحيلها في يناير الجاري 16 سنة ــ العديد من تلك الحكايات الرائعة، ووثقت كفاح شرائح مجهولة من المصريين في برنامجها الأشهر”حكاوي القهاوي“.
حكاية الميسو فانتي
أما حكاية مسيو فانتي، مصمم الديكور الإيطالي فذهبت الأتربي إلى منزله في حي الزمالك، وجلست معه هو وحرمه فتحدث عن قدوم والده للقاهرة سنة 1903، وعمله ترزيًا وعن والد زوجته الذي يعمل كهربائيًا في قصر عابدين، وعن تصميمه ديكورات في قصور عائلتي بدراوي، و فؤاد باشا سراج الدين، وذكر كيف سجنه الإنجليز مع عدد كبير من الإيطاليين في منطقة فايد لمدة 6 سنوات أثناء الحرب العالمية الثانية.