مسافة صغيرة وسلالم قديمة، تفصل ربع السلحدار عن شارع خان الخليلي العريق، حين تصعد هذه الدرجات تجد أمامك منطقة مربعة مرتفعة، يتوسطها مربع صغير، تشغله بعض الشجيرات المهملة وعدد من الورش الصغيرة التي تعود لعقود مضت.
“رَبع السلحدار” في خان الخليلي، واحد من أقدم ورش الحفر على النحاس بخان الخليلي، والذي يعود تاريخها لثلاثينيات القرن الماضي، حيث تتوارثها أجيال من أصحاب هذه الورشة وأصحاب الصنعة.
ولقد كان للزخارف العربية دور هام في الفن الإسلامي حيث طغى على سائر الفنون الأخرى، ولقد اكتسب هذا الدور لروعة عناصره التي اعتمدت عليها وثرائها، فضلا عن تعدد أنماطها وطرقها، ولم تقتصر حرفة النقش على النحاس تزيين المباني فقط، بل تعداها إلى كافة الحاجيات اليومية وتزيينها مهما قل شأنها، وذلك تلبية لأذواق الناس وميولهم.