تسلط جنى بورسلان، اختصاصية في علم النفس التربوي، عبر برنامجها “قصة وعي” الضوء على حالات الأطفال الذين تعرضوا لإشكاليات معينة في الحياة الأسرية، مثل انفصال الوالدين، أو فقدان عزيز عليهم في العائلة، أو ممن حولهم من الأصدقاء.
قدمت الاختصاصية جنى بعض النصائح العامة التي يمكن أن يعمل بها الآباء والأمهات، في رمضان، لمساعدة أطفال الأسر الذين عانوا من فقدان أو طلاق، أو أي نوع من الخسارة، كل ذلك من منطلق ما يحتاجه الطفل، حيث أكدت نصائحها:
كن حاضراً أيها الأب
أي عليك أن تبذل مجهوداً إضافيّاً لتكون موجوداً على الإفطار، سواء عاطفيّاً أو فكريّاً أو معنويّاً أو نفسيّاً، اسأل أطفالك ما الذي حصل معكم اليوم، كيف كان صيامكم؟ ما الذي أحسستم، به وما الجديد الذي عشتموه؟ أي استمع باهتمام إلى يومياتهم.
كيفية التعامل مع طفل فقد والده
على الوالدين تشجيع أطفالهما على التفكير بحرية
بأي شيء يشعرون به، بعفوية ومن غير خوف من العواقب، هكذا يمكن مشاركتهم أفكارهم، وتقديم النصيحة لهم، في حال كانت إحداها غير مثمرة.
ساعدوهم على تدوين أفكارهم
التدوين يكون بكشف مشاعرهم تجاه الأحداث التي يواجهونها في حياتهم، فهذا يدعمهم في مواجهة كل المصاعب سواء كانت فقدان أحد الوالدين، أو سفره، أو انفصاله عن الأم.
علّموا أطفالكم حب مساعدة ودعم الآخرين
وذلك من خلال دعمكم أنتم لهم، مثل حثّهم لزيارة دار للعجزة أو دار أطفال لليتامى، يعانون من حالات مشابهة.
علّموا أطفالكم التعاطف والرحمة
وذلك بأن يضعوا أنفسهم مكان الآخرين، الذين قد يعيشون في ظروف معيشية أسوأ، ويواجهون صعوبات وضغوطات أكثر مرارة في حياتهم.
علّموا أطفالكم أسلوب إظهار اللطف للآخرين
يكون ذلك من خلال تشجيعهم مبدأ التبرع للجمعيات الخيرية، حيث لا بد من حثهم على تشكيل شبكة دعم اجتماعي ومالي في هذا الشهر الفضيل.
شجعوهم على حضور الإفطارات ذات التجمعات العائلية
فهي تساعد الطفل على أن يفهم أن الخسارة ليست آخر العالم، حيث يمكن للعائلة أن تعطي الأطفال معنى إيجابياً مليئاً بالفرح والسعادة، لهذه التجمعات.
بالمجمل هذه الخطوات هي التي تدعم الطفل نفسياً ومعنوياً وفكرياً، فيكون بهذا صادقاً مع نفسه، ومع غيره في رمضان حتى صلاته وتأمله الذاتي يدعمانه للوصول إلى هذه الراحة النفسية.. فأهم شيء أن يكون صديقاً لنفسه صادقاً معها.